مدرستي الإماراتية مدرستي الإماراتية
الصف الثاني

آخر الأخبار

الصف الثاني
الصف الثاني
جاري التحميل ...

شرح قصيدة الطين فـي اللغة العربيـة للصف الحادي عشـر الفصـل الدراسي الثاني 2023-2020 مدرستي الاماراتية

شرح قصيدة الطين فـي اللغة العربيـة للصف الحادي عشـر الفصـل الدراسي الثاني 2023-2020

شرح قصيدة الطين فـي اللغة العربيـة للصف الحادي عشـر الفصـل الدراسي الثاني 2023-2020


شرح قصيدة الطين للصف الحادي عشر


شرح قصيدة الطين للصف الحادي عشـر الفصـل الدراسي الثاني

لا فهـذي وتلك تأتي وتمضي ... كذويــها وأي شيء يؤبـد ؟
إن أماني شيء رفيع ومطلب كبير ومطمع سامي كما ترى أمانيك ، وإن كانت أماني قريبـة بسيطـة متواضعـة كما تراها أيها الغني المغرور :
هـذه: اسم إشارة مبني ، للقريب فـي محل رفع مبتدأ .
تلك : اسم إشارة مبني ، للبعيد فـي محل رفع معطوف على المبتدأ .
وهنا يعمق الشاعر المساواة بين الأمنيتين ويقررها ، وذلك حين عبــر عنهما باسمي إشارة ، فـي محل رفع بالابتداء ، ثم أشركهما فـي الخبر.
وحين نلحظ الربط بين إعراب البيت وكلمتي ( تأتي وتمضي) نجـــد الترابط العجيب ، وذلك أن فائدة ( هذه وتلك) إما أن تأتي إلى الجملـة الفعليـة (تأتي) أو يمضي عنها إلى الجار والمجرور (كذويها) ، ويكون التقدير حينئذ ( هذه وتلك كائنـة كذويها تأتي وتمضي ) وتكون الجملـة الفعليـة فـي محل نصب حال.

أيها المزدهي إذا مسك السقم ... ألا تشتــــكي ألا تتنهــــــد ؟
وإذا راعــك الحبيــب بهجــــــــر... ودعتك الذكرى ألا تتوجد ؟

عاد هنا لمناداة المغرور لكن ينزله المنزلـة التي يستحقها ، منزلـة إنسانيته وواقعه وحاجته ، أنزله منزلـة النصب على النداء مرة والنصب على المفعوليـة أخرى . وقد جعل السقم والذكرى فاعلين فيه ، وجعله فاعلا فـي حال الشكوى ولحظـة الألم والوجد والشوق ( تشتكي .. تتنهد .. تتوجد ) .





ولقلبي كما لقلبــك أحلام ... حســان فـإنه غير جلمــد
ثم يعمق الشاعر مبدأ المساواة بينهما (بين الغني والفقير) فجعـــل القلبين مجرورين بنفس الحرف (اللام) ثم أضافــهما لضميرين لهما مرتبـة إعرابيـة واحدة أينما وقعا.ومضمونه أن قلبي يجرني كما أن قلبك يجرك ، والأماني تعبث بقلبي كما تعبث بقلبك.

أأماني كلــها مـن تــراب ... وأمانيك كلها مـن عسجـد ؟
أماني كأمانيك لهما منزلـة واحدة مـن الإعراب ، فإن كنت تــــرى أمانيك شيئا عظيما وهدفا ساميا ذا مرتبـة عاليـة ومكانـة رفيعـة فكذلك أرى أماني ، وإن كان الطموح مختلفا إلا أن أصل الأماني حقير مجرور مهــين سواء كان عسجدا أو ترابا .
ومعنى البيت :
أني مضاف إلى أماني مجرور بها ، ألهث فـي الحياة لتحقيقها تماما كما هو الحال عندك ؛ فأنت مضاف لأمانيك مجرور بها .ثم ينفي الفرق بينهما حين أكد كلا الأمنيتين بـ(كلها) ، وجعلهما مبتدأ ذا مرتبـة الرفع العظيمـة ، ولكنها ليست أماني كاملـة حتميـة المنال أو تحقق سعادة وخلودا ؛ لذا لا تستحق الغرور فخبرهما محذوف تعــــلق به الجار والمجرور .

وأماني كلـها للتلاشــي ... وأمانيــك للخـــلود المؤكــد
وكذلك نهايـة الأماني وغايتها نهايـة شبيهة بالبدايـة حقيرة دنيئــة مجرورة سواء كانت خلودا أو فناء ، وإن اختلف الحرف بين البدايــة والنهايـة :من تراب ، مـن عسجد / للتلاشي ، للخلود.
ونجد الشاعر هنا قد عمق معنى المساواة حيث أضاف أمانيــــه إليه وأضاف أماني المغرور على المغرور كذلك ، وحذف خبر الأمنيتين وعلق به الجار والمجرور . ومعنى الإضافـة توحي بشدة الترابط بين المـــــرء وأهدافه ، فللجميع أهداف، والكل يسعى جاهدا لتحقيقها.
ثم أكد أمانيه ولم يؤكد أماني المغرور ولكنه عوض ذلك بالصفــة التي جاءت مـن لفظ التوكيد ( المؤكد) ، والتوكيد والصفـة لهما المنزلـة الإعرابيـة نفسهما حيث هما تابعان لمتعلقيهما موصوفا كان أو مؤكدا .


انت لم تصنع الـحرير الذي ... تلبس واللؤلـؤ الذي تتقلــد
خاطبه هنا بالصورة التي رأى فيها نفسه ؛ فاستخدم ضمير الرفــــع المنفصل ؛ ليخبره أنه بهذه المنزلـة المزيفـة التي تعالى بها وتكبر وتغطرس لم تستطع أن تنصب الحرير الذي تلبس ولا اللؤلؤ الذي تتزين به . إذن منزلتك التي رفعت نفسك إليها ما هي إلا بفعل مظهرك وملبسك لا بروحك وجوهرك ؛ فمظهرك وزينتك أعلى وأرفع مـن روحك وجوهرك.
ومما يدل على خوائك وضعف حيلتك وقوتك عجزك عـن نصب مـن نصبـك وهو الحرير : ( كسى الخز جسمَه / لم تصنع الحـريرَ ) .
أنت لا تأكل النضار إذا جعــت ... ولا تشرب الجمـان المنضـد
أنت يا مـن رأيت نفسك شامخا فـي الإعراب ومنزلته كل ما صنعته هو تزييف حقيقتك حين وضعتها فـي أرقى الرتب الإعرابيـة الرفع (أنت).
هل استطعت أن تنصب الجمان أو النضار فضلا عـن جره ؟؟هل استطعت ذلك وأنت متحرك بدافع فسيولوجي ضروري وهو طلب المطعم والمشرب ؟؟إلم تستطع ذلك فما الحالـة الإعرابيـة التي تستحقها ؟!

أنت فـي البردة الموشاة مثلي ... فـي كسائي الرديم تشقى وتسعد
ويستمر الشاعر فـي مناداته بالصورة التي رفع إليها نفسـه ثم يثبت له الحقيقـة فيقول :
أنت فـي حالـة الرفع الراقيـة التي ترى فيها نفسك إنما حصل ذلك بفعــل البردة الموشاة التي ترتديها ، وهي بردة حقيرة مجرورة يجرها الحرف جرا، فأنت بذلك تزيد نفسك حقارة وذلا إذ رأيت نفسك عزيزا كريــما شامخا فـي الإعراب ومنزلته لارتدائك بردة حقيرة .
ثم إن بردتك الموشاة لا تختلف عـن كسائي الرديم فكــلاهما له نفس المنزلـة الإعرابيـة ، وأنا وأنت فـي مرتبـة واحدة سواء بسواء نشقى ونسعد .


نسي الطــين ساعـة أنه طين ... حقــير فصال تيها وعـــربد
بدأ الشاعر قصيدته بقوله (نسي الطين) حيث جعل الطين فاعلا منزلته الرفع التي هي أشرف الرتب الإعرابيـة وأعلاها ، ثم وسمه بالحقارة ؛ ليلفت النظر إلى أن شيئا ما قد خرج عـن أصله وطبيعته ، وزيف حقيقته.
فكيف يصير الطين الحقير فـي أعلى المراتب؟!!ولا يكتفي بذلك ولا يقف عند إنزال نفسه منزلـة لا يستحقها بل تمــرد وتكبر وساء خلقه ودخله الغرور .والشاعر يرمز بالطين إلى الجنس البشري ويقصد به ذلك الإنسان الذي نسي أصله وحقارته وطفق ينشر الفساد ويتكبر على بني جنسه.
ونلاحظ أن معظم الفاعلين فـي القصيدة ضمير مستتر ، وقد قصد الشاعر بذلك توسيع هذه المعاني لتشمل كل مـن يجد فـي نفسه هذه الصفـــــة ولا يربطها بشخص معين أو مناسبـة خاصــة، أو لأن ذلك يعــــود إلى ظروف الشاعر الذي عاش فـي أرض المهجر "أمريكا" ولم يستطع أن يصــرح باسم هذا الشخص لأسباب خاصـة .
وكسى الــخز جسمه فتباهى ... وحـــوى المال كيسـه فتمـرد
أعاد الشاعر فـي هذا البيت للإنسان المتكبر منزلته الحقيق بها ؛ حيث جعل جسمه ومظهره مفعولا به منصوبا ، ثم أضاف مظهره إليه ؛ ليبين له أن تلك المنزلـة التي رأى نفسه فيها إنما هي نتيجـة اغتراره بمظهره .
وهكـذا أنزل الشاعر جسم المتكبر منزلـة النصب ثم جعله مجــــرورا بالإضافــة, ثم قال (وحوى المال كيسه) ليؤكـد حقيقــة هذا النوع مـن النــاس ، إذ هو مضاف إلى كيس ماله منزلته مرتبطـة به لا يسـوى دونه شيئا ، فهو مجـرور مذلول بسبب حبه للمــال ليملأ به كيسه الذي بدونه لا يسوى شيئا وكأن كيس المال يجره ويتحكم فيه .
يا أخي لا تـمل بوجهك عني ... ما أنا فحمـة ولا أنت فرقـد
ويمضي الشاعر فـي قصيدته متمسكا بالمعنــــى الذي بدأها به
حيث يقول يا أخي لا تمل بوجهك) ، فاعل تمل هو أنت وقد جاء ضميرا مستترا ، واستتاره وجوبا ، ثم أنزل أكرم شيء فيه منزلـة الجر حين جعله وجهه مجرورا بحرف يجره الحرف جرا .
وقوله (يا أخي) إنما هو لتذكيره بأنهما مـن جنس وأصل واحد لا فــرق بينهما ومما يؤكد ذلك أن الشاعر أضاف كلمـة أخ إلى ضمير النفـــس أو المتكلم، ناهيك عما تحمله الكلمـة مـن معنى .
وعند قوله ( ما أنا فحمـة ولا أنت فرقد) يؤكد له أن لكل منهما نفس المنزلـة وإن اختلفت المظاهر وتباينت الظروف .
أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون فـي محل رفع مبتدأ .
أنت : وإن كان مبنيا على الفتح إلا أنه ضمير منفصل للرفع على أنه مبتدأ .
وقد سبق كلا الضميرين حرف نفي ، واختلاف الحرف مقصود فهو يعكس اختلاف ظروف الغني والفقير ، وهما مـن حيث المعنى والغرض شيء واحد .





عن الكاتب

Emirates Schools مدرستي الاماراتية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

عن الموقع

author مدرستي الاماراتية  موقع مدرستي الاماراتية للتعليم في الامارات العرببية المتحدة تحتوي علي اختبارات ودروس لجميع الطلاب لجميع الصفوف.

أعرف أكثر ←

إحصائيات الموقع

Sparkline 2513183

جميع الحقوق محفوظة

مدرستي الإماراتية